
حلويات القشطة: سحر الطراوة والنكهة الشرقية الأصيلة
في عالم الحلويات الشرقية، تبقى القشطة مكونًا لا غنى عنه، ومصدرًا للترف والطراوة في آنٍ واحد. منذ قرون، كانت القشطة رمزًا للضيافة الفاخرة، ومكونًا رئيسيًا في العديد من الحلويات التي تتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل. ليس فقط لطعمها الغني، بل لقيمتها التراثية وطبيعتها المتجددة في كل وصفة.
القشطة… من المراعي إلى الموائد
تصنع القشطة تقليديًا من الحليب الطازج الذي يُسخن ببطء وتُجمع طبقته العلوية الغنية بالدهون، لتصبح قوامًا كريميًا ناعمًا يمكن تناوله وحده أو استخدامه كحشوة فاخرة. وقد تطورت طرق إعدادها مع الوقت، فظهرت القشطة المطبوخة، والقشطة الصناعية، لكن القشطة البلدي بقيت الأجود في أعين الذوّاقين.
أشهر الحلويات التي تتألق بالقشطة
1.المدلوقة: حلوى شامية تُعد من السميد والسكر والسمن، وتُغطى بطبقة سميكة من القشطة الطازجة، وتُزيّن بالفستق الحلبي.
2.الزنود الست: لفائف رقيقة من العجين المقرمش تُحشى بالقشطة وتُقلى حتى تكتسب لونًا ذهبيًا، ثم تُغمر بالقطر.
3.الوربات (أو الشعيبيات): طبقات من رقائق العجين تُحشى بالقشطة وتُخبز ثم تُحلى بالقطر.
4.كنافة بالقشطة: الكنافة الناعمة أو الخشنة المحشوة بالقشطة، تُقدم ساخنة وتُعتبر من أكثر الحلويات شهرة في العالم العربي.
5.المعمول بالقشطة (أو المعمول الطازج): نوع حديث نسبيًا من المعمول، بحشوة قشطة بدلاً من التمر أو المكسرات، يُقدم باردًا وغالبًا ما يُحفظ في الثلاجة.
لماذا تعشق الشعوب القشطة في حلوياتها؟
تكمن جاذبية القشطة في توازنها بين الطراوة والنعومة، وقابليتها لاحتضان النكهات مثل ماء الزهر، وماء الورد، والفستق الحلبي. كما أنها تضيف لمسة من “الترف الحلال”، تجعل أي حلوى بسيطة تبدو فاخرة ومميزة.
وعلى الرغم من تطور المكونات واستخدام القشطة الجاهزة أو النباتية في بعض المناطق، تبقى القشطة الأصلية هي عنوان النكهة الأصيلة والمذاق البيتي، الذي يربطنا بجذورنا وتقاليدنا.
في الختام…
حلويات القشطة ليست مجرد أطباق حلوة، بل هي تجربة ذوقية متكاملة تحمل معها دفء الذاكرة وروعة الطعم. ومع كل قضمة، يتجدد الشغف بهذه النكهة البيضاء، التي صنعت لنفسها مكانًا خالدًا في قلوب محبي الحلا الشرقي
Tag:القشطة, حلويات بالقشطة